ندوة بكلية التربية حول التربية وبناء وتحفيز القدرات الذاتية
افتتح أ.د ماجد ابو العينين عميد كلية التربية جامعة عين شمس ندوة " التربية ودورها في بناء وتحفيز القدرات الذاتية للفرد" بحضور د. رشا كمال مدير مركز التميز التربوي بالكلية وأ. يوسف العطاري المدير العام لشركة تراث للاستشارات والتدريب ولفيف من أساتذة الكلية.
واستهل الخبير الدولي تركي خان مدير عام مراكز اكت للاستشارات النفسية حديثه بتوضيح بعض النظريات النفسية والاجتماعية المؤثرة في النمو مثل نظرية فرويد التي تؤصل إلى أن دوافع سلوكيات الفرد هي الغرائز ونظرية اريكسون حول الدوافع النفسية والاجتماعية التي تقود وتطور الإنسان وسلوكياته.
كما تناول المراحل الثمانية الأساسية في حياة الفرد وهى: الثقة والاستقلالية مقابل الشعور بالشك والخجل و المبادرة والإنجاز وتحديد الهوية والتي يقابلها عدم وضوح الدور واضطراب الهوية ثم تأتى مرحلة الألفة ثم الإنتاج.
كما تناول الأسرة ودورها التربوي في بناء شخصية الطفل والعلاقات بين أفراد الأسرة وأثرها على بناء الفرد والتعليم وأثره على بناء الفرد وأخيراً دور الراشد نفسه، وكيف يمكنه اكتشاف قدراته وتنميتها.
كما أوضح تعريف أبجديات الذكاء بوصفه "القدرة على التفكير المنطقي" والذكاء عبارة عن التلاحم بين عوامل البيئة والوراثة، ثم تحدث حول أهم نقاط القوة عند الأطفال، مشيراً إلى أن لكل فرد نقاط قوة قد تكون كامنة لعدم اهتمام الأهل باكتشاف وتنمية قدرات أبنائهم، وقد يكون السبب طريقة تعامل الأهل مع أبنائهم بما يؤثر على ثقتهم بنفسهم، وذلك بسبب النقد المتكرر أو توقع الأفضل الذي يفوق قدرة الفرد.
وشدد ترك خان على ضرورة إدراك حقيقة أن القدرات والمهارات قابلة للتحسن والتطوير، وعلى الوالدين أن يشجعوا أطفالهم على خوض تجارب جديدة من وقت لآخر، لأنه عندما يتقن الفرد مهارات معينة يشعر بالثقة في النفس التي قد تزيد من الشعور بالرضا عن النفس، وبالتالي يحصل على صحة نفسية جيدة.
كما أوضح "الفرق بين الرعاية والتربية" بان الرعاية هي إعطاء الاحتياجات المادية كتوفير الغذاء والملبس، أما التربية هي إعطاء الاحتياجات النفسية والمعنوية والحياتية كتوفير البيئة الصحية والحب وغرس مكارم الأخلاق وغرس القيم والمبادئ.
كما تطرق أ. ترك خان إلى علاقة الأم والأب وتأثيرها على الطفل، مشيراً إلى أن أفضل هدية يمكن أن يقدمها الأبوين لطفلهما هي العلاقة الجيدة وعدم ربط المشاكل الزوجية بتربية الأبناء وعزل الأطفال عن المشاكل الزوجية وعدم إقحامهم بها.

